هي ضحكة سمراء..نابعة من قلبها رسمتها علية على وجنتيها وهي تتحدث عن عشقها للأرض وللزراعة..كل يوم ومع إشراقة خيوط الصباح الأولى..تتأهب عليه..تشرب قهوتها الساخنة وتتوجه الى سهل الميذنة..حيث معقل عشقها وثورتها..هناك تركت أولادها مساء يتظللون تحت نور القمر..كانت قلقة عليهم..ما إن تقع عينيها على مزروعاتها حتى تنتعش وتضرب سلامها لهم..لم تكل يوما من إرتياد السهل،رغم كل المآثر الحزينة التي تلم بالزراعة..تكافح..تعاند الحياة..تعاند الطقس ..ساعات طويلة تمضيها تروي الملفوف والعلت والسلق والفجل والبطاطا..تنتظر أن يهطل المطر....وعلية واحدة من عشرات النسوة اللاتي يعشقنا الأرض والزراعة ويردن أن يمتن فلاحين في زمن لم تعد الزراعة تعني الكثير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق