21‏/8‏/2010

نبع شقحا يتدفق بعد نضوب 50 عاما

النبطية ـ «السفير
كان أهالي كفررمان مساء أمس الأول على موعد مع بشرى سارة في زمن الشح الذي أصاب قرى النبطية وبلداتها. فبعد حوالى خمسين عاماً على نضوبه، تفجر نهر شقحا في البلدة إثر أعمال الحفر التي نفذتها البلدية بناء على تأكيد احد الخبراء الجيولوجيين وجود المياه على عمق حوالى عشرة أمتار. وأعلن رئيس بلدية كفرمان كمال غبريس عن تدفق نبع الشقحا من جديد، بعدما كان يروي نصف حقول سهل المئذنة قبل خمسين عاماً، كما كان مصدر ثروة سمكية متواضعة للأهالي. وأوضح غبريس أن النبع سيعيد كفرمان إلى الخريطة، مؤكداً أنه تمت تسميته «نهر الإمام المهدي». ولفت غبريس إلى أن البلدية ستعمل على جر المياه إلى خزان كبير تشيده في تلة الطهرة.
وانتشر خبر تفجر النهر بسرعة في البلدة حيث تهافت الاهالي الى شقحا قرب سهل الميدنه غير مصدقين ليراقبوا الآليات وهي تستكمل عملها، شاكرين الله على هذه النعمة في زمن القيظ وانقطاع الكهرباء. ويتمتم أبو يوسف «الحمد الله، أخيرا سننعم بالمياه، لم أكن أتوقع أن يتفجر نهر شقحا مجددا، خصوصاً انه جف رغم ان مياهه كانت تصل إلى عين الحمى والنبعة». بدوره، يقف إبراهيم أمام النبع المتفجر ويستعيد ذكرياته «زمان كان النبع لا يشح، وكانت مياهه تتدفق صيفا شتاء وهي مياه صالحة للشرب، وكنا نقصده للترويح عن النفس من تعب الحراثة والعمل بالأرض، فكان الفلاحون يسحبون مياهه عبر ألأقنية إلى سهل الميدنة لري حوالى نصف أراضيه.
ونحر اهالي كفررمان الخراف ووزعوا لحومها احتفالاً بتفــجر النبع.

ليست هناك تعليقات: