16‏/12‏/2010

صور من موكب الممثلين في عاشوراء كفررمان


كل يوم كرباء..كل أرض عاشوراء..نعم كل أرض عاشوراء وكفررمان أحيت العاشر بمسرح عاشورائي شد إنتباه كل من جاء ليشاهده..لم يكن اليوم العاشر عاديا في كفررمان،النهار إنطلق باكرا قبل شروق الشمس..الله أكبر صدح المبكر..بعد أعلنت الأيات القرأنية التي بثت ألموعد للرحيل لتجديد البيعة لسبط الرسول الاعظم..الساعة تشير الى السابعة صاحبا..بدأ الشيخ البرهاني تلاوة المصرع الحسيني في النادي الحسيني الذي إكتظ بالحشود الغفيرة التي ضاقت بها المكان,,وما إن إنتهى المصرع الحسيني حتى إنهار المطبرين على النادي يضربون ويحزون رؤسهم بالسيوف قبل أن تنتطلق مسيرة من أمام النادي الحسيني بإتجاه ساحة العين بمشاركة كل أهالي البلدة الذين إتشحوا بالسواد..فيما لا في الأفق
 ريح هبت فجأة وكأنها ريح السيدة الزهراء التي جاءت لتشارك اهالي البلدة في العزاء بإبنها الشهيد المظلوم..أهالي البلدة لبو النداء فجددوا البيعة للامام المظلوم..كلمة واحدة جمعتهم"لبيك يا حسين..لبيك يا شهيد"..بعدها أدى محبوا الحسين الزيارة أمام جامع البلدة القديم...بدا المشهد وكأنك خارج سرب الواقع..بدا وكأن عاشوراء حضرت كلها الى كفررمان..بصخبها..بحزنها..بعبرها..بقيمها..بكل تفاصيلها..حضرت وتلقف الاهالي الذي عاهدو المضي قدما بالدفاع عن الرسالة التي قدد الاما الحسين حياته قر
بانا لها...وفيما كانت فرق "ضريبة الحيدر يجوبون طرقات البلدة تتقدمه فرق الدفاع المدني للأندية الكشفية والجمعيات الاهلية في البلدة ..كان موكب الشمر بن ذي الجوشن يتقدم يتخرق الطريق الذي ضاق بالحضور..خلف سار جيشه..بدت نظرات الأهالي وكأنها تريد أن تنقض عليه لتقتله..بدا المشهد واقعيا...بعدها أطلق موكب الحر بن يزيد الرياحي..فجأة خيم الصمت على أجواء البلدة..سكت المكان..فقط أصوات الشباب كانت تصدح "يا حسين..يا مظلوم"..كانت الانظار كلها تتجه نحو راية أبا الفضل العباس التي هلت وهل معها موكب الامام الحسين وأهل بيته
..كان يسير بخطى ثابتة..وكأنه
يحاول أن يوزع عبره على الكل..كان يتجه الموكب نحو المسرح الذي إحتشد فيه الحضور لمشاهدة العمل المسرحي الذي دخلت عليه الحداثة والمؤثرات الصوتية والتي إحتضنته بلدية كفررمان..والذي لاقى إستقطاب كبير وتآلق خلاله
 العمل الذي أخرجه سعيد ضاهر بمشاركة 27 ممثل من البلدة..على مدى ساعتين كانت كل الانظار مشدود نحو العمل الذي جسد واقعة الطف بإسلوب فني جديد ذو معايير عالية..وما إن قتل الامام الحسين حتى سارت في البلد فرق المطبير "على وقع كلمة حيدر حيدر"..تعبيرا عن حزنهم الكبير بمصاب الحسين...




موكب الحر يخترق شوارع البلدة




موكب الامام الحسين عليه السلام

أبا الفضل العباس برايته



ليست هناك تعليقات: