8‏/1‏/2011

الاعاقة السمعية..محور لقاء بين الاطباء والاهل

تأخر علي في النطق،كان بطيئ الاستيعاب،أشعر وكأنه كان لا يفهمني،الكلمات تتلعثم
على شفتيه،لم أكن في وارد فهم أن علي يعاني من ضعف في السمع وأن ما يعانيه هو
 نتيجة للأمر،تاخرت كثيرا لفهم الامر،كنت ألحظ إنطوائية لا يفهم ما أقوله بسرعة،يطلب
 تكراره،الى أن أشارت عليه معلمته بأن أصحبه الى الطبيب المختص،حينها فقط أدركت
 أن علي يعاني ضعفا سمعيا،هو السبب في تأخره الدراسي وبطئ إستيعابه...
قصة علي قد تشبه قصص كثيرة في هذا
الواقع،تدفع للبحث عن أفق لمعالجتها،وهذه
 الأفق كان مدعاة للندوة التي أقامتها
الجمعية اللبنانية اللبنانية لرعاية المعوقين،
 بالتعاون مع بلدية كفررمان ومركز
كفررمان الصحي "الأعاقة السمعية"،في
قاعة المركز الصحي بحضور ممثل عن
الجمعية الدكتور يوسف موسى،وعدد من أعضاء البلدية وأهالي،حيث فتحت الندوة النافذة
 على التساؤل حول اسباب الأعاقة السمعية،وكيف يمكن لنا أن نطور مهارات الأطفال
 ضغاف السمع،أسئلة كثيرة دارت رحاها خلال الندوة.
هل تأخر طفلك بالكلام،لا يصغي جيدا ولا ينتبه كثيرا،تلحظين تأخر لغوي
عليه،وبطئ إستيعاب،تحدثينه فيطلب إعادة
 الكلام،تلحظين أن يتنفس من فهم،يعيش 
نوعا من الانطواء في غرفته، إذا عليك
إستشارة طبيب مختص بالسمع لأن تلك
الظواهر قد تكون ناجمة عن ضعف سمع
 لديه" هكذا بدأ الدكتور إبراهيم عبدو بمداخلته التي القاها في الندوة،حيث فند
 الأسباب التي تؤدي الى فقدان السمع لدى الأطفال والمؤشرات التي تضع إحتمالات
لضعف السمع إذ أشار الى أنه"هناك مشكلة تظهر على الاطفال ولكن لا يلحظها الأهل
في أغلب الأحيان،ينجم عنها في المستقبل مفاعيل خطرة نلمسها لدى الطفل،ولكن حين
 نكتشف الأمر باكرا فيمكن حينها تفادي الكثير من ردود الفعل السلبية التي قد تطرأ على
 تصرف الولد،وبالتالي نلعب دورا في حفظ توازنه".
من جهته عرض اخصائي تخطيط السمع موريس يزبك لطرق التخطيط التي تحدد درجة ضعف السمع عند الطفل،والتي تتم وفق أساليب متطورة جدا،وتطرق الى أهمية السماعات إذ قال: "ان السماعات تطورت وتعد الرقمية متطورة جدا،لانها تتأقلم مع المحيط،بحيث يمكن لها التقاط 16 الف عملية حسابية في الثانية،وهذا بحد ذاته يولد راحة نفسية للمريض.
اما إخصائية النطق شرين منتش طرحت سؤالا من هو الولد الاصم وبنت عليه مداخلتها التي ركزت فيها على العلامات التي ترافق الطفل ضعيف السمع في مراحل نموه،إن لجهة صعوبة إكتساب كلمات جديدة أو التعبير بكلمة واحدة فقط،مشاكل سولوكية يعاني منها،وكلامه يكون غير مفهوم،وأشارت الى أن الطفل في هذه الحال" لا يمكن أن يعبر عن حاجاته ولا يمكن للمتلقي أن يفهم ما يريده،لذا من الاجد عند ملاحظة هذه الظواهر على الطفل عرضه على اخصائي سمع ليضع تشخيصه
وعرضت للألية التي يجب إعتمادها بالتحدث مع الطفل "تجنب الصراخ،والتحدث بصوت طبيعي،عدم المبالغة في تحريك الشفاه،استعمال جمل بسيطة وواضحة والحد من الضجيج والأصوات المشوشة،وعدم وضع اليد على الفم أثاء الوقوه امامه".


هذا وتخلل الندوة إجراء تخطيط سمعي للحضور

ليست هناك تعليقات: