20‏/2‏/2011

زخات المطر..تحكي صباح كفررمان

ركعت..قبلت التراب حملت حفنة صغير مبللة بأمطار الشتاء،شممتها،إمتشقت أرجيها الذي لا يعرف معناه الا من عشق التراب،قبلت الأرض قبل أن أمضي أسير تحت زخات المطر التي أذابت جليد الحياة وأفعمت روح الانصهار بين شعوب تثور،ضد الطغيان،مشيت ومشيت كانت هناك صورة تقابلني أصوت المذياع والتلفاز تصدح من كل مكان،هنا ختيار تصغي بتمعن للمذيع،تحلل أحدث الثورة مع ختيار ابو علي،تدعوان للشباب الله ينصرهم يارب،أكمل أشم رائحة البيوت في حنايا كفررمان،يهب الريح ومعه العاصفة،يختلط مع رائحة المدافئ الموقدة داخل المنازل،رائحة قوية تطفو كأن هناك رائحة خبز الطابون،أدخل الى منزل الحاجة إم يوسف أجدها تخبز ترق وتلطع العجين على الصاج الموقد على الحطب تجاعيد كبيرة تحكي وجهها الذي يشع نورا،شو الخبز بدو عمر يا ينتي،في متل اللقمة الطيبة مع البيض البلدي المقلي ايه رزق الله وقت اللي كانت تجتمع كل الحارة على الخبز..اتركها لثنايا أفكارها وعطر ذكرياتها وأمضي تحت المطر أجوب أزقة كفررمان التي تعزف لحنها الصباحي على إيقاع صوت المطر وحفيف الأشجار وكلمات الخير التي ترندح بين الجيران...



ليست هناك تعليقات: